المال في الإسلام

مكانة المال في الإسلام

اهتمت الشريعة الإسلامية بالمال من حيث التنظيم و التوجيه . و اعتبره خيرا و نعمة في يد الصلحاء . و ذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر المال و جعله نوعين.. منه ما هو طيب و منه ما هو خبيث . و مدح الرجل الصالح الذي يتحرى الكسب الحلال و الإنفاق فيما أحل الله تعالى من وجوه الخير . فقال عليه الصلاة و السلام ..(نعم المال الصالح للمرء الصالح) رواه أحمد. فإن الرجل الصالح لا يشغل قلبه بالمال و إن ضاقت عليه أسباب المعيشة.و حقيقة المال أنه مال الله . و الإنسان مستخلف فيه لقوله سبحانه و تعالى .. (و أنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه) . كما تعد تنميته ضرورية للحياة فيما لا يعارض شرع الله و الإسراف في إنفاقه إثم و مضرة.و تسخيره لتقليص الفوارق الإجتماعية بين الفقراء و الأغنياء أمر محبب و عمل نافع.

طرق تحصيل المال و إنفاقه

إذا كان المال في الإسلام وسيلة للمعيشة الطيبة.و آداة لفعل الخير كالإنفاق في سبيل الله . فلا بد من السعي إلى تحصيله و كسبه .و النتفاع به وفق شرع الله لقوله سبحانه و تعالى ..(هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا .فامشوا في مناكبها. و كلوا من رزقه ) . و طرق تحصيله كثيرة كالتجارة. و الزراعة. و الصناعة.و يسمى طلب المال . ابتغاء من فضل الله لقوله سبحانه و تعالى ..(فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا من فضل الله ).

أما إنفاق المال فقد دعا الإسلام إلى الإعتدال فيه . و نهى عن تبذيره و البخل به لقوله تعالى ..(و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)....